خصائص وميزات لرسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم وشريعته

Distinctive features and Notable characteristics of the Massage of Prophet Muhammad(ﷺ) and his Sharia

Authors

  • Dr. Sami Ul Haq Professor/Ex-Chairman,Department of Quran & Tafseer, Faculty of Usuluddin (Islamic Studies), International Islamic University (IIUI), Islamabad, Pakistan
  • Dr.Hafsah Ayaz Lecturer, Department of Islamic Studies,Fatima Jinnah Women University , Rawalpindi, Pakistan

Abstract

الحمد لله الذي خلقنا وأنعم علينا بنعمة العقل والفهم والوحي وأكرمنا بموهبة التمييز بين الخبيث والطيب وبين الغث والثمين، وأرسل لهدايتنا وإرشادنا عباده المصطفين الأخيار، الذين علموا بني آدم الآداب الإنسانية الكاملة ولقنوهم طرق المعيشة الراضية الشريفة الآمنة، وعرفوهم غاية الحياة الإنسانية وهدفها الحقيقي، وبينوا لهم من المبادئ والتعاليم والأحكام الاعتقادية والعملية والخلقية ما إذا اتبعوها في حياتهم نالوا الأمن والطمأنينة والاستقرار والوسطية في الدنيا والفوز والنجاة والسعادة في الآخرة.

 والصلاة والسلام لسيد الأنبياء والمرسلين )صلى الله عليه و سلم( الذي ختم الله تعالى به النبيين والمرسلين وأكمل  به وبدينه وبشريعته الدين والشريعة والرسالة والنبوة ووصل دينه وشريعته إلى الكمال مع الكمال الإنساني، وعلى آله وأصحابه الذين تمسكوا بسيرته وآدابه السامية، وعلى  كل من تبعه إلى يوم الدين، وبعد:

فإن الإنسان بطبيعته مجبول ومفطور على أن يعبد قوة عليا تسيطر وتتحكم في الوجود كله وأن يتقرب إليها بمختلف الطقوس والعبادات وأن يتجنب عما لا يرضيها طلبا لرضاها ودفعا لغضبها، وهذه غريزة من غرائز الإنسان إلا أن الناس قد اختلفوا في فهم هذه القوة واختيارها للعبادة، فالبعض ظن أن هذه القوة قد حلت في الأجرام المادية فعبد الأحجار والأشجار، والبعض زعم أنها حلت في جسد إنسان فعبد واحداً من بني جنسه، والبعض الآخر هداه الله تعالى إلى طريق مستقيم ونور له الطريق السويّوأرشده إلى عبادته وحده تعالى.

ولا يخفى أن عبادة غير الله تعالى لا يعترف بها العقل السليم ولا الوحي المبارك لأن من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضراً فكيف يعطي غيره، ولا يفيده لأن فاقد الشيء لا يعطي غيره. ومن هنا يظهر أن نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم وتعاليمه ضرورة فطرية للإنسان ويوجهه إلى ناحية الصواب والسعادة الروحية والمادية، ولهذا قال الله تعالى: "فطرةَ ا هللِّ الهِتِ فطرَ النهاسَ عَليْ هَا لَا تَ بدِيلَ لِخلْقِ ا هللِّ ذلكَ الدِّينُ القَيمُ"1

وقال  رسول (صلى الله عليه و سلم) : "كل مولود يولد على فطرة الإسلام"2

ولا شك أن الأنبياء السابقين بعثهم الله تعالى إلى أقوام محدودي العقول، محدودي الثقافة محدودي الحضارات، ولكن حينما بعث الله تعالى محمداً (صلى الله عليه وسلم) وجعل الله تعالى دينه دينا كاملاً ومكملا للأديان السابقة وجامعا لها، علم الناس أن هذا الدين يخرجهم إلى حضارة واسعة ويكون لهم مجداً وعزاً وشرفا وحضارة يفتخرون بها أمام الأصدقاء والأجانب، ويخرجهم من حدود اجتماعية ضيقة إلى آفاق عالمية واسعة.

والحاصل أن دين هذا الرسول صلى الله عليه وسلم وشريعته موافق لظروف أقوام وخاتم الأديان ومكملها تكميلاً يناسب الإنسانية والبشرية، أسأل الله تعالى أن يبقينا على دين محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى شريعته عليه الصلاة والسلام أولا وآخراً. 

Downloads

Published

2023-06-25

How to Cite

Dr. Sami Ul Haq, & Ayaz, D. (2023). خصائص وميزات لرسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم وشريعته : Distinctive features and Notable characteristics of the Massage of Prophet Muhammad(ﷺ) and his Sharia. MEI, 22(01). Retrieved from https://ojs.aiou.edu.pk/index.php/jmi/article/view/964