الاعتراض في شعرِ ابن زيدون في ضوءِ المنهجِ النفسي العاطفي الحديث

Objection in the poetry of Ibn Zaydun in the light of the modern emotional psychological approach

Abstract

يهدِفُ هذا البحثُ إلى وضعِ الاعتراض في المكانةِ التي ينبغي أن يكونَ فيها، فما كان الاعتراض – أو الجملة المعترضة كما يسميها النحويون- فضلةً ولا حشوًا ولا تذييلًا، بل له دلالاتٌ ومعانٍ، يتأثَّرُ ويؤثِّرُ، قدْ يُغيِّرُ من المعنى والفَهم، وقدْ يمضي بهِ قُدُمًا، إنَّ الاعتراضَ انعكاسٌ لنفسيّةِ الأديبِ ومرآةٌ لحياتِه. إنَّ ابنَ زيدونَ الشاعرَ والأديبَ الأندلسيِّ خيرُ مثالٍ على انعكاسِ العاطفةِ والحالةِ النفسيّةِ على اعتراضاتِهِ في ثنايا شعرِه. تقلَّبَ ابنُ زيدونَ في حياتِهِ بأطوارٍ –قلَّ من عاشَها منَ الشُّعراء-من عاشقٍ إلى سجينٍ إلى كبيرٍ للوزراءِ، وكلُّ ذلكَ تجلّى واضحًا في التراكيبِ والجملِ في ديوانه.

جاءَ هذا البحثُ في مقدمة ومناقشة (قسمين) وخاتمة:

• المقدمة: وفيها تعريفٌ مختصرٌ بابنِ زيدون وحياتِه.
• القسمُ الأولُ: مخصص للحديثِ عن الاعتراض وأنواعه البلاغية وبناؤه داخليًّا وخارجيّا.
• القسم الثاني: وفيه تطبيقاتٌ للمنهجِ النفسيّ العاطفيّ الحديثِ في مواضع من ديوانِ ابن زيدون.
• الخاتمة وفيها أبرز نتائج البحث.

يَخلُصُ هذا البحثُ إلى مفهومِ الاعتراضِ وتأثيرِ تنوّعِ بنيتِهِ الداخليّةِ والخارجيّةِ في معناه، واتِّساعِ معانيهِ البلاغيَّةِ، ويحتوي الاعتراضُ صورًا وتشبيهات، ونابعًا من بواعثَ معنويّةٍ بلاغيّةٍ، ويتأثَّرُ الاعتراضُ بالأغراضِ الشعريّةِ للقصيدةِ وبالحالةِ النّفسيَّةِ العاطفية، وأخيرًا تُشكِّلُ الاعتراضاتُ في القصيدةِ الكاملةِ لوحةً متكاملةً، ترتبطُ ببعضِها داخليًّا، وترتبطُ بما يُحيطُ بالقصيدةِ وبالشّاعر خارجيًّا.